وهو آت ان شاء الله
مع الوفد الألماني خريف 2002م
دخل الصحفيون الألمان وهم يتفحصون المكان، رحب بهم شيخنا ثم قال:
الإنسان هو المرعب والمخيف للإنسان وما يخيف الآن أكثر تقدمه العلمي إذا كان الخطر معروفاً فالخوف منه أقل كمعرفة خطر الأفعى. أما إذا كان اختلط السم بالحلوى ولا ندري فهنا الخطر أشد والإنسان الآن بين أمرين بين السمّ وبين الحلوى.
فهل نستطيع أن نختار الحلوى ونتجنب السم بأن نجمع بين التعاليم الإلهية المصفاة، والتي تحول الإنسان الحيواني والوحشي إلى الإنسان الإنساني ونصفِّي الدين مما يخالف العقل الإنساني.
الدين بمعناه الحي كماء السماء بصفاته، لا حياة للإنسان بدونه ويصبح قاتلاً إذا اختلط بالسموم والأقذار، للأسف رجال الدين لا يظهرون هذا الجمال بصفته الحقيقية.
نحن نتحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن السلام وليس السلام فقط بل لننتقل إلى أهداف تعاليم الله؛ أن نجعل الإنسان أخا الإنسان أحب أم كره لننقذ الإنسانية وقد صار الفتيل يقترب من نقطة الانفجار فهل نصمّ الآذان أو نغمض الأعين عن هذا الخطر الذي دونه خطر الأفاعي والحيوانات المفترسة كل واحد منا يجب أن يقوم بهذا الواجب وإلا فالنتائج معروفة وأي خطر سيواجهنا لو حمل كل فرد في العالم السلاح ليقتل ويحارب أخاه الإنسان.
الحل أن نعمل وبشكل جدي لنتفهم دين الله الذي جمعه الله في القرآن لكل ديانات أبناء السماء.
الخير قريب وقادم ولا بد من التعاون في كل عمل لتحقيق الحياة السعيدة الآمنة والإخاء العالمي والسلام العالمي وهو آت إن شاء الله.
قال رئيس الوفد متفائلاً:
لقد أوصلتم لنا منظوراً مختلفاً عن الإسلام وتوجهاته. ونرجو أن نصنع السعادة من الآن معاً.