من يعش يرَ إشراقة الإسلام
لقاءَ اليابانيين المسلمين 2/3/2002م
دخل شيخنا الصالون ووقف الضيوف اليابان والإخوان مرحبين به تحيةً وحباً.
نظر إليهم شيخنا بحب وإكبار وحنان قائلاً: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رد الجميع التحية تابع شيخنا:
أهلاً أهلاً وسهلاً أرجو أن تكونوا مرتاحين في المجمع، قال أحدهم: هنا في بلادكم شي سماوي نوراني لا ندري كنهه.
ابتسم شيخنا قائلاً: الإسلام هو دين الحياة إلى الأفضل دين العقل إلى الأكمل، ودين الروح إلى الأرقى.
الإسلام هو دين الحياة إلى الأفضل دين العقل إلى الأكمل، ودين الروح إلى الأرقى.
دين اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد، دين ليس مني إلا عالم أو متعلم.
العلم الذي أمرنا به الله ليس فقط الصلاة والصوم والعبادات بل علم الحياة وكل ما يتعلق بسعادة الإنسان.
المسلمون في الأعصر السابقة قصرت أفهامهم في فهم حقيقة العلم، الواجب كان كبيراً فصغروه، وكان من الصعب الخروج عن التقليد فتأخر المسلمون، أما الآن حرية المعتقد والاتصالات أفسحت المجال.
فكما أن الصلاة فريضة كذلك تعلم الصناعة فريضة وصوم رمضان فريضة كذلك صناعة الطائرات والسيارات والآلات فريضة.
كما أن الصلاة فريضة كذلك تعلم الصناعة فريضة وصناعة الطائرات والسيارات فريضة
علماء الدين المتأخرون يتحملون المسؤولية وما أقوله لكم الآن وما تسمعونه كان صعباً قبل خمسين سنة، كانوا جامدين ولا حرية في الرأي والآن المثقفون حقيقة يتقبلون الإسلام أكثر إذا وجد من يحسن ترجمة الإسلام فخير كتاب يعرف بالإسلام هو أعمال المسلم وأخلاقه وسلوكه مع الناس، لا يكذب ولا يخلف الوعد وحسن المعاملة لأن الإسلام مطبوع على حب كل جميل وهكذا وصل الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها، ولما قصر المسلمون صار الإسلام مشوهاً من قبل المسلمين أنفسهم، الإسلام دين السلام والتعاون والإخاء والحب وكله لمصلحة هذا العالم وسعادته لذا أرجو أن يكون كل واحد منكم يمثل هذا الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم يبشر بهذا المعنى «خير هذه الأمة أولها وآخرها؛ أولها فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخرها فيهم عيسى ابن مريم وبين ذلك ثبج أعوج ليس منك ولست منهم»([1]) أظهروا جوهركم الداخلي الإيماني في بلادكم لينتشر الإيمان فيها.
قال أحد اليابانيين: سيدي هناك خلافات بين الجماعات الدينية وحتى الجماعة الواحدة. فما العمل؟ قال شيخنا باسماً:
نبذل الجهد بحدود الطاقة لنتقارب، نجتمع في الأساسيات ولا نتنازع في الأمور الجزئية، وكل يعمل على قدر فهمه وإدراكه وطاقته، الطباع تختلف، والجنين حتى يكتمل في بطن أمه يبقى تسعة أشهر، وبمقدار ما نعي ونفهم الإسلام بقدر ما يمكننا توسيع دائرته.
نبذل الجهد بحدود الطاقة لنتقارب، نجتمع في الأساسيات ولا نتنازع في الأمور الجزئية
ومن يعش يرَ إشراقته وعودته بإذن الله.