وسيكون السلام رغم أنف السلاح و الاستعمار
جاءنا الدكتور بيكر وهو رئيس مؤسسة مسلمون ومسيحيون في خندق واحد وقد أخذه هذه الكلمة من شيخنا عندما التقاه أول مرة، فرد عن شيخنا قائلاً نحن في خندق واحد لصنع السلام رحب به شيخنا وهو يشد على يده قائلاً: أهلاً برفيق المعركة وتابع:
نحن الآن في زمن التعطش نحو فهم الحقيقة، ينفق على تخريب العالم وقتل الإنسان آلاف المليارات ولو تعمل ميزانية نقطة من هذا البحر لتحقق السلام الحقيقي الذي تستقر به القلوب وتنهض به العقول فتعود الأنا إلى نحن في رضاء الله نحو وحدة الإيمان لكل البشر وهذا واجب إنساني عالمي سياسي. فلماذا ننفق المليارات لهدم الإنسانية والإنسان؟ إن الإيمان يحقق إخوة الإنسان للإنسان ويحذف الأنانية ويستبدلها بكلمة قالها الأنبياء كلهم: الإنسان أخو الإنسان. وما أسهل زرع هذا الإيمان القلبي في قلوب الناس لأن الإنسان تحرر من آثار التعصب القديم ولكن لم يُقدَّم له تلك الحقيقة الجميلة، قانون المعدة إذا شم الإنسان رائحة الطعام الشهي تتحرك لاستقبال الطعام وكذلك العقل إذا اشتم رائحة الحقيقة لا يستطيع أن يقف ضدها أو لا يقبلها، كل منا عليه مسؤولية أنا وأنت وهو وهذه الحقيقة المقدسة.
قال الدكتور بيكر: إيماني بالله عز وجل قوي ولو أني ما زلت طفلاً في إيماني وأن من قدري أن الله اختار لي وشاء أن أتوجه إلى حقيقة الإيمان كنت أعلّم في جامعات مسيحية وأدرِّس الإنجيل والعهد القديم ولكن لماذا اختارني الله وجذبني من غرفة التدريس إلى غرفة الحياة وأعطاني هذه الرؤيا بين هذين الدينين الكبيرين في العالم.
في الحقيقة إذا كان هناك تفاهم وسلام بيننا فيجب على العالم الباقي أن يتبعنا وأحسَ أن كلماتكم هي أفكاري.
قال شيخنا إذا عبدتم الله واستسلمتم له فأنتم مسلمون فرد بيكر:
ولكن الكثير من المسلمين والمسيحيين في أمريكا لم يسمعوا هذا الإيمان ولم يفهموا تلك الأرضية المشتركة بيننا لذلك تبنيت حمل هذه الرسالة التي قادني الله لها.
قال شيخنا: فلنكن نحن همزة الوصل وبرنامجي أن يكون لدينا مئة طالب من أمريكا لحمل تلك الأفكار وإيصالها لكل فئات الشعب والأهم إيصال هذه الفكرة إلى الحاكم لأن ما يفعله الحاكم في يوم لا يفعله أمثالنا في سنين.
قال الضيف بيكر: هذا رائع وحقيقي.
أجاب شيخنا: ما فعلته فقط هو رفع الغطاء ومهمتنا أن نعمل على الإتصال والإيصال وأنا متيقن بنزول المسيح وروح النزول هو روح مبادئه فإذا حققنا روح تعاليم المسيح وهيأنا حسن استقباله سينزل المسيح ونرجو أن لا نعامله كما عامله اليهود وإلا فلن يكون هناك أهمية لنزوله.
رد بيكر بحماسة: شيء عظيم حدث في قلبي من كلماتكم هذه ونريد أن نجمع الزعماء الصادقين من المسلمين والمسيحيين فلن تمر الألفية الثانية دون أن يكون ذلك فاتحة للألفية الثالثة وعلينا أن ندعوا أفضل زعماء الكنائس لذلك.
قال شيخنا: هذا من الواجبات البديهية علينا خاصة إذا تهيأت الأمور المالية والسياسية مما يمكننا تحقيق السلام رغم أنف صانعي السلاح والاستعمار.
أربعة أمور يربطها رسولنا الكريم لدخول الجنة الإيمان بالله، ومحبة الناس لبعضهم والسلام مع النفس والأهل والآخرين لقول رسولنا الكريم: «والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم»([1]).
لا يمكن لأحد أن يغلق باباً فتحه الله لنا.