Skip to content
جئت لأسمعك

جئت لأسمعك

الشيخ أحمد كفتارو - أوموتو الياباندخل شيخنا الصالون ووقف السفير الياباني ومرافقوه وحيوه بكل احترام وتقدير رحب بهم شيخنا:

أهلاً وسهلاً أهلاً وسهلاً في بيتكم الثاني انحنى السفير ومرافقوه وقال السفير:

جئتك لأسمعك، رد شيخنا بتواضع:

أهلاً أهلاً الناس كلهم أبناء آدم وحواء أرسل الله الأنبياء المعلمين حتى لا يكون هناك جهلاء وحتى يكون الإنسان الجسدي إنساناً إنسانياً فاضلاً، من أدرك الأنبياء أو تلامذتهم وتعلم منهم صار إنساناً كاملاً ومواطناً أرقى في عالم السماء طبعاً كلهم سواء المرأة والرجل.

الإنسان لا تتحقق مصلحته إلا بعلمه وعقله وإيمانه فلا يضر نفسه كما لا يؤذي غيره، جاء الدين لتحويل العقل البذرة إلى شجرة وارفة، فجعل العالم مسؤول عن الأمي ليعلمه والغني مسؤول عن الفقير ليساعده والقوي مسؤول عن الضعيف لينصره على الظالم، بنى الإيمان أعظم دولة بنى دولة الضمير والوجدان والرحمة والحب ولكن مرور الزمن يغير طبائع الأشياء، صار الإنسان قوياً فصنع السلاح الذي يقتل ويهدم الإنسان الضعيف، فالمؤمن بالله يتمتع بالتوازن الجميل في تقدمه والنبي الكريم يقول: « الإنسان أخو الإنسان أحب أم كره»([1]) وقوله: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»([2]).

 جاء الدين لتحويل العقل البذرة إلى شجرة وارفة

بنى الإيمان أعظم دولة بنى دولة الضمير والوجدان والرحمة والحب

قال السفير الياباني سيدي سمعت عنكم الكثير وقرأت كتابكم (طريق الحق) وجئت لأعرف بعض خصائص الإسلام، حقاً كما قلت إن الله يريدنا روحاً راقية وينهانا أن نكون حيوانيين في جسدنا وشهواتنا.

قال شيخنا: للأسف العلماء الماديون بتفوقهم بعلومهم صنعوا ما يهلك الإنسان كل الإنسان وفي كل العالم وبكل الأسلحة المتطورة، لذلك يجب علينا أن نعمل أسلحة مقابلة لتحقيق السلام وليس مثل الإيمان ينهض بهذه الروح.

خريف 1997

([1]) إشارة إلى قوله r: «المسلم أخو المسلم…» متفق عليه.

([2]) متفق عليه، عن أنس.

Order Online

Share via
Copy link
Powered by Social Snap